التداول على المدى القصير والمدى الطويل, ما الفرق بينهم؟

يُعد التداول في سوق المال من الأنشطة الاستثمارية الشائعة, ويمكن أن يكون للمستثمرين مجموعة متنوعة من استراتيجيات التداول. تتضمن هذه الاستراتيجيات التداول على المدى القصير والمدى الطويل.

في هذا المقال, سنكتشف الفروقات بينهم وكيفية اختيار الاستراتيجية الأنسب لك.

الفرق بين التداول على المدى الطويل والقصير

1- ما هو التداول على المدى القصير:

يُعرف التداول على المدى القصير بأنه عملية شراء وبيع الأوراق المالية أو الأصول المالية على فترات زمنية قصيرة تتراوح من بضع دقائق إلى عدة أيام.

يهدف المستثمرون في التداول على المدى القصير إلى تحقيق الربح من تغيرات سعر الأصول خلال فترة زمنية قصيرة جدًا.

التداول على المدى القصير

– مزايا التداول على المدى القصير:

  • سرعة الربح: يمكن للمتداولين على المدى القصير تحقيق أرباح سريعة في حالة اتخاذ قرارات تداول صحيحة.
  • استغلال التقلبات السعرية الصغيرة في السوق: تتعرض الأسواق المالية لتقلبات يومية, ويمكن للمتداولين على المدى القصير استغلال هذه التقلبات لتحقيق أرباح سريعة.
  • تحليل فني مبسّط: يعتمد المتداولون على المدى القصير بشكل رئيسي على التحليل الفني والرسوم البيانية لاتخاذ قرارات الشراء والبيع, دون الحاجة للدخول في تعقيدات التحليل الأساسي (الإخباري).

– تحديات التداول على المدى القصير:

  • المخاطر المرتفعة: نظرًا للطبيعة القصيرة للصفقات, فإن المخاطر في التداول على المدى القصير تكون عادةً أعلى مقارنة بالتداول على المدى الطويل.
  • التكاليف المرتفعة: يتطلب التداول على المدى القصير دفع عمولات ورسوم تداول متكررة, مما يمكن أن يؤثر على الأرباح النهائية.

2- ما هو التداول على المدى الطويل:

التداول على المدى الطويل

يُعرف التداول على المدى الطويل بأنه استراتيجية تداول تستهدف الاستثمار لفترات طويلة تتراوح عادة من بضعة أشهر إلى سنوات.

يسعى المتداولون على المدى الطويل إلى تحقيق عائد على الاستثمار على المدى البعيد, وبالتالي نمو رأس المال.

– مزايا التداول على المدى الطويل:

  • تقليل المخاطر: بسبب الطبيعة طويلة المدى للصفقات, يمكن تقليل المخاطر وتجنب التقلبات اليومية الصغيرة في الأسواق.
  • تحقيق النمو على المدى البعيد: يتيح التداول على المدى الطويل للمستثمرين الاستفادة من نمو الأسواق على المدى البعيد وتحقيق عائدات استثمارية قوية.
  • تكلفة أقل: بشكل عام, يتطلب التداول على المدى الطويل دفع تكاليف تداول أقل بالمقارنة مع التداول على المدى القصير.

– تحديات التداول على المدى الطويل:

  • يتطلب صبرًا وانضباطًا: يحتاج التداول على المدى الطويل إلى صبر وانتظار لتحقيق النتائج على المدى البعيد.
  • متطلبات تحليلية معقدة: يتطلب التداول على المدى الطويل تحليلًا أعمق للأسواق والأصول والتوقعات المستقبلية.

اقرأ ايضاً: أهم عشرة قواعد للتداول الناجح

3- اختيار الاستراتيجية المناسبة:

يركز التداول قصير الأجل على الاستفادة السريعة من تقلبات السوق, في حين أن التداول طويل الأجل يتعلق أكثر بالاحتفاظ بالأصول المالية لفترات زمنية طويلة وانتظار ارتفاع قيمتها.

كلتا الاستراتيجيتين لها مزاياها وعيوبها, لذلك من المهم أن يعرف المتداولون متى يكون من المنطقي التداول على المدى القصير والمدى الطويل.

ختاماً, لتحقيق أفضل النتائج في التداول, يجب أن تتناسب الاستراتيجية مع أهدافك وأسلوبك ومدى رغبتك في المخاطرة. إذا كنت تفضل الربح السريع وتحمل المخاطر, فقد تكون استراتيجية التداول على المدى القصير مناسبة لك.

أما إذا كنت تفضل تحقيق العائد على المدى البعيد وتحمل المخاطر المنخفضة, فقد تكون استراتيجية التداول على المدى الطويل هي الأنسب لك.

هل تريد فتح حساب تداول تجريبي مع مجموعة عودة؟ تواصل معنا الآن